المورث الثقافي بقلم محمود مرغني
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ
ثقافة الأمم تتجلى في ارثها الفني الذي يعد ذاكرة حية لتاريخ تلك الأمم،وان الاعتداء على الموروثات الثقافية يعد إهدارا ومحو لتلك الذاكرة وان دوافع هؤلاء المعتدين تهدف إلى تشويه عقيدة المسلمين وإلصاق التخلف والجهل بهم بدعوى أن المسلمين الأوائل حطموا معبودات الجاهلية من أصنام وأوثان
إن المسلمين الأوائل عندما حطموا تلك التماثيل كانوا على قناعة بعدم موافقة تلك الأفعال الجاهلية للعقل والمنطق وتتنافي مع ما جاءت به الرسالة السماوية السمحة فكانت الإزالة وقتية لنشر الرسالة وعندما استتب الأمر وانتشر الدين فلا حاجة للمسلمين إلي المحو والتحطيم، والدليل عندما فتحت مصر على أيدي صحابة رسول الله لم يحطموا آثار المصريين القدماء وظلت شامخة إلى الآن وقس على ذلك آثار العراق وتدمر
0 التعليقات:
إرسال تعليق