من اشعار محمود مرغني موسى
قصيدة بعنوان
كوابيس
في ظل الصمت المطبق
في جوف دهاليز الظلمة
مابين زوايا منزوية خلف الأسوار
من قلب صحائف منطوية في لهب النار
من قلب كتاب يحوي صحفا صفراء
يظهر عفريت احمر عينين
ذو قرنين
يقهقه ملء الشدقين
يخيف الناس يمزق ماسكن من الليل
يفزع قوم ناموا يبغون شروق الشمس
عجبا اليوم خلاف الأمس
عند زئير المارد قاموا
ظنا منهم أن سنينا ناموا
ظنوا أن مضاجعهم قبرا ومساكنهم اجداثا
وان قيامتهم قامت فهبوا ابعثا
وان اليوم الحشر
وان الأمس ليس الأمس
وان زئير المارد أو قهقهته
ليس سوى جرس الإنذار
بنهاية كل الأعمار
يوم النفخة في المزمار
وبعد شروق الشمس
وبعد غروب الأمس
هرع اناس بثياب بيضاء بوجوه ومضاء
من ارض جاؤا
أو من فوق سماء تحملهم سحب
ممطرة حطت فوق الأرض الجرداء
رسمت في استحياء نقشت طالب علم فوق الماء
0 التعليقات:
إرسال تعليق