http://adf.ly/20031493/www.google.com

الدولار :بقلم محمود مرغني



الدولار :بقلم محمود مرغني

 حديث الساعة اليوم في مصر في الأوساط الاقتصادية وعامة الناس وخاصتهم وشغلهم الشاغل هو الدولار الأمريكي من حيث انخفاض سعره أو ارتفاعه مقارنة بالجنيه المصري ومدى تأثيره علي الحياة الاقتصادية في مصر.
والعملات هي وسيلة التعامل بين الناس وبين الدول بعضها البعض والدولار الأمريكي ليس هو العملة الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية فحسب بل يتعدى ذلك ليكون عملة عالمية . ويساوي مئة سنت، ويرمز له بالرمز USD أو S  وقلما إن تجد له منافسا ،إلا اليورو وهي العملة المستحدثة حاليا في الاتحاد الأوروبي، وان لم تكن علي قدر من الخطر،وبما أن الدولار هو عملة التعامل بين دول العالم فهو العملة العالمية لذا يفترض  أن  يكون له غطاء ذهبي ليمنحه ثقة المتعاملين به مثل  العملة العالمية المغطاة بقيمتها ذهباً لإكسابها ثقة المتعاملين بها، ، إلا أنه في الواقع لا أحد يستطيع أن يثبت ذلك فقد امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة ليست بالقصيرة عن استبدال الدولار الأمريكي بما يعادل قيمته ذهباً مع أن سعر الذهب يباع عالمياً بالدولار، وسعر أونصة الذهب تحدد حسب سعر البورصة وتقيم بالدولار.
والسؤال؟؟ ما هو الدولار وكيف نشأ ومتى ولماذا اكتسب هذه الأهمية؟؟ التي أصبح معها العملة العالمية الأولى دون منافسة وأصبح له من التأثير المباشر في أسواق المال العالمية ؟؟.
 ولاشك ان الدولار قد استمد قوته ونفوذه كونه عملة اكبر دول العالم واقواها تسليحا وأغناها ثروة
في البداية كان سُكان المُستعمرات الأمريكية، يستعملون العُملات الأوروبية لتداول السلع فيما بينهم،وقد ترتب على ذلك الأمر العديد من التطوّرات الخاصة ببسط نفوذ كل دولة أوروبية داخل القارة الأمريكية، فمثلاً ، عندما بدأت تتبلور الأصوات الأمريكية المُطالبة بالاستقلال عن أوروبا، وتحديدًا إنجلترا صاحبة النفوذ الأوسع هُناك، عمدت الأخيرة إلى إصدار قوانين تحدد استخدام سندات دَين إنجليزية فقط كوسيط في عمليات البيع والشراء.
وأمام كل هذه الظروف وتلك الملابسات كان لابد للولايات المتحد ه أن يكون  لها عمله  خاصة تقيها شر التدخلات الأجنبية في اقتصادياتها فكان الدولار الذي استطاعت به الولايات المتحدة ان تغذوا العالم  اقتصاديا وتتحكم فيه وقت ما تشاء,وبعد هذه المعلومات والتي حصلنا   عليها من مصادر شتى يتضح لنا أن الدولار الأمريكي هو سيد الموقف لكونه العملة العالمية الأولى التي تتعامل بها معظم دول العالم إلا القليل وقد اكتسب الدولار الأمريكي هذه ألمكانه من الغطاء الذهبي المزعوم الضامن من دولة المنشأ وهي الولايات المتحدة والتي حتى الآن لم تفصح عن ماهية هذا الغطاء.
فلا مفر ولا فكاك لنا من استخدام تلك العملة سواء رضينا أم لم نرضى ولا مفر لنا أيضا من تأثيرها سلبا أو إيجابا .
شاركه على جوجل بلس

عن http://thewritingsofmahmoudmerghaniliterary.blogspot.com/

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قصيدة بعنوان : بكاء المساجد من اشعار محمود مرغني موسى الجمعة الثالث من شهر شعبان 1441 هجرية السابع والعشرين من مارس 2020 ميلادية

قصيدة بعنوان : بكاء المساجد من اشعار محمود مرغني موسى الجمعة الثالث من شهر شعبان   1441 هجرية السابع والعشرين من مارس 2020 ميلادي...